فضيحة وجريمة جديدة لـ "رويترز": مراسلها في حلب ليس قاصرا فقط ، بل ويعمل مع "القاعدة" أيضا!؟
25 كانون الأول 2013 04:12 عدد القراءات 22735
القاصر "ملهم بركات"، الذي قتل في حلب قبل أربعة أيام ، كان عمره 17 عاما، وأرشيفه يؤكد أنه يعمل مع"القاعدة" وعمه في قيادة أركان"الحر"!؟
لندن، حلب ، الحقيقة(خاص من : ن.ع.ن): لا تزال فصول مقتل مصور وكالة "رويترز" في حلب، الشاب ملهم بركات، تتكشف يوما بعد آخر، فيما لا تزال الوكالة تلزم الصمت المطبق إزاء موته، ولم تكلف نفسها حتى توضيح الجريمة المزدوجة التي قامت بها، وهي جريمة مصنفة في القواينن الجزائية ، سواء في أوربا أو غيرها، بوصفها "جريمة من الدرجة الثالثة": أي التسبب في مقتل شخص!
ملهم بركات، وكما تبين لـ"الحقيقة" في بحثها عن قصته منذ مقتله في العشرين من الشهر الجاري، هو شاب قاصر
وعضو في إحدى المجموعات المسلحة التابعة لـ"القاعدة" في سوريا!
في العشرين من الشهر الجاري، كان "ملهم بركات" مع مسلحي"جبهة النصرة" و"أحرار الشام" الذين يهاجمون مشفى الكندي شمال حلب وعملية اقتحامه بالسيارات المفخخة، فقتل وقتل معه شقيقه مصطفى، وهما الوحيدان لوالديهما! ورغم أنه كان يعمل مع "رويترز" رسميا، فقد لزمت الوكالة الصمت حتى الآن، ولم تتكرم عليه حتى بذكر خبر عن مقتله ولو كواحد من عامة الناس!؟
خلال بحثنا عن قصته،توصلنا إلى الصحفية والمصورة الصحفية البريطانية "حنة لوسيناد سميث"، التي تعمل انطلاقا من تركيا،والتي كانت أول من اتصل بها ملهم بركات في أيار / مايو الماضي بحثا عن عمل. إلا أنها ، وبعد أن علمت أنه قاصر، رفضت ذلك. وقالت سميث على موقعها الخاص بعد ساعات على مقتله، إنها رفضت تشغيله معها لكونه "مراهقا" لم يبلغ من العمر سوى 17 عاما، وليس لديه أي خبرة تذكر، وهي ترفض تحمل هذه المسؤولية الأخلاقية. لكنها فوجئت بعد فترة وجيزة أنه بدأ يعمل مع "رويترز". وأشارت إلى أنها حاولت من خلال محادثات مطولة معه عبر "فيسبوك" إقناعه بالخروج من حلب إلى تركيا، حرصا عليه، لكنه رفض. وتحمل الصحفية البريطانية وكالة"رويترز" مسؤولية مقتله للأسباب التي ذكرتها.
مع ذلك، ثمة فيما كتبته "سميث" ما يثير الانتباه، وهو أن "ملهم بركات" أفضى لها بسر خاص هو نيته الالتحاق بتنظيم"القاعدة"، ما دفعها لاحقا إلى قطع علاقتها به ومغادرة حلب إلى تركيا، فقد أصيبت بـ"بارانويا الاختطاف"، وأصبحت في حالة ذعر، خشية أن يقوم الشاب بإبلاغ جهة من الجماعات المسلحة بوجودها، سواء قصدا أو بدافع آخر ، فتعمد إلى اختطافها لهذا السبب أو ذاك. وأعربت "سميث" عن ندمها على قطعها الاتصال به، فلم تكن تعتقد أن حتفه قريب إلى هذا الحد. ونشرت له صورة كانت التقطها له بنفسها خلال وجودها في حلب، ويبدو فيها مضمد اليد بسبب كسر أصابه نتيجة سقوطه عن دراجته النارية كما تقول.
إلا أن ما تقوله "سميث"، لجهة أن ملهم بركات لم يلتحق بـ"القاعدة"، ليس دقيقا تماما. فعند بحثنا في صفحته الخاصة اكتشفنا صورا خاصة له مع علم" داعش"، فضلا عن صور أخرى تشير إلى أن عمه أحد ضباط أركان "الجيش الحر"، وكتابات تكشف عن ميوله "القاعدية"!!
