هيثم مناع : أحد أبرز خلافاتنا مع المعارضة في المهجر هي أنهم يريدون بيع جزء من الأراضي السورية لإسرائيل من خلال العودة إلى حدود العام 1946!؟
13 آب 2013 22:08 عدد القراءات 11276
لندن، الحقيقة ( خاص): قال رئيس هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في المهجر، هيثم منُاع ، إن إحدى نقاط الخلاف الأساسي لـ"الهيئة" مع معارضين آخرين هو أن هؤلاء يريدون الاعتراف بحدود سوريا في عام 1946، أي التخلي عن أراض سورية بحكم الأمر الواقع لـ " اسرائيل "وتركيا .
واعتبر مناع ، في حديث مع "يونايتد برس إنترناشيونال"، أن تأخر انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في سوريا المعروف بـ"جنيف2" سيكون مسماراً في نعشه ويقدّم خدمة لمن وصفهم بالتكفيريين في المعارضة السورية والمتطرفين في السلطة، وأكد بأن الهيئة ترفض أي مس بالسيادة الوطنية السورية رداً على دعوات التقسيم.
وقال مناع " هناك ضرورة تملي على الأطراف الأساسية، الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، عقد مؤتمر (جنيف 2) في أسرع وقت، لأن العد العسكي في حرب الاستنزاف الدائرة في سوريا يصب، وكما نرى، في خدمة التكفيريين في المعارضة والمتطرفين في السلطة" .وأضاف " نسمع حالياً ما هب ودب من تصريحات بشأن القضية الكردية في سوريا، والأكراد السوريون كبشر هم جزء من عمليات المزاودة التي تعيشها الأوضاع السورية الآن، وأصبحت المزاودة جزءاً من الخطاب السياسي لمعظم القوى السياسية السورية، وللأسف وبحكم تفتيت القوى السياسية الكردية تصبح هذه المزاودات جزءاً من عمليات الاستقطاب والتعبئة" .
وفيما أقرّ منّاع أن " من حق أي كردي في العالم أن يحلم بكردستان " ، شدد على أن التاريخ " لم يُرسم يوماً بهذه الطريقة ".
وقال " قد تكون هناك دول أو أقاليم نشأت في سنوات صعود الفاشية، لكن في اعتقادي أن الديمقراطية تشكل الحل الأرقى لتمتع شعوب المنطقة بحقوقها، ونحن في هيئة التنسيق نرفض أي مس بمسألة السيادة الوطنية السورية". وأوضح بالقول " نحن مع ادارة مدنية ذاتية ومع ادماج اللامركزية الإدارية في عملية بناء سوريا الجديدة، وتوافقنا مع خمسة أحزاب كردية، من بينها حزب الاتحاد الديمقراطي العضو في هيئة التنسيق، على هذه المبادئ في المؤتمر التأسيسي للهيئة ".
وحول دعوة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، لانشاء جيش وطني موحّد، قال منّاع " اعتقد بأن المشكلة المركزية كانت في اسلوب بناء المجموعات المسلحة القائم على التذرر ورفض المركزية العسكرية والقيادة السياسية معاً ".وتابع " لذلك لدينا الآن أكثر من 1200 مجموعة مسلحة معظم افرادها، وكما هو معروف، ليسوا من المنشقين عن الجيش السوري وفيها كل شيء ويضيع خيرها بشرها ".
وأضاف " بعبارة أخرى، لا يمكن الحديث اليوم لا في نصر عسكري ولا في خيار عسكري، وفي أحسن الأحوال يتم التعاون مع هذه الكتلة المسلحة بوصفها طرفاً في مواجهة أنصار الحل الأمني العسكري، ولذلك نرى أن هذه الدعوة ستواجه مصير سابقاتها من المساعي العسكرية ".
ونفى منّاع أن تكون هيئة التنسيق المعارضة تخطط لاطلاق مبادرة من أجل سوريا، مشيراً إلى أن الهيئة " ما زالت تعتبر أن الجانب الرئيسي للحل السياسي يكمن في مؤتمر جنيف الثاني للسلام في سوريا، لكنها تسعى خلال الفترة المقبلة إلى عقد لقاء تشاوري يجمع كل القوى الديمقراطية السورية المناهضة للديكتاتورية من أجل وضع برنامج سياسي مشترك للمرحلة المقبلة ".