تحقيقات أجهزة الأمن اللبنانية تؤكد تورط ثلاثة من كوادر"حماس" في تفجير السفارة الإيرانية في بيروت وأعمال إرهابية أخرى
13 كانون الأول 2013 23:12 عدد القراءات 13167
بيروت، الحقيقة(خاص من: إيلي نعمة + التحرير): هل يمكن أن يكون الإسلامي ـ الأخواني إلا خائنا وغادرا وانتهازيا ويعض اليد التي تمتد إليه!؟ هذا مستحيل، وقد أثبتت مئات الوقائع منذ مؤسسي التيار الأخواني ، البنا وقطب، وحتى اللحظة، أنه لا يمكن أن يكون إلا كذلك ، ولا يمكن أن يخرج من جلده.
بعد ثبوت تورط"حماس" في خيانة الجيش السوري الذي فتح مستودعاته لـ"حماس"، واشتغل ضباطه "عتالين" بالمعنى المباشر للكلمة، كما "الحيوانات"، في تحميل السلاح من المصانع والمستودعات لتهريبه إلى غزة، عمد أوغاد "حماس" إلى مهاجمة وسرقة تلك المستودعات في أكثر من منطقة من سوريا، لاسيما دمشق وحمص، بالاشتراك مع العصابات الوهابية، فضلا عن مساهمتهم المباشرة في اغتيال ضباطه وكفاءاته العلمية، وتدمير منشآته الصناعية ، كما حصل في بعض مؤسسات معامل الدفاع في "شبعا" على طريق مطار دمشق.
وما فعلوه ويفعلوه في سوريا، بدأوا يفعلونه الآن ، سواء ضد الإيرانيين أو حزب الله، الذين عملوا هم أيضا "عتالين" لدى "حماس" على مدى أكثر من عشرين عاما، فضلا عن تمويلها بمخخصات شهرية ثابتة بلغت حتى الآن مئات الملايين من الدولارات. فطبقا للمصادر الأمنية اللبنانية، هناك قرائن وأدلة على تورط "حماس"في تفجير السفارة الإيرانية في بيروت، ولا شك في ذلك أبدا، وفق ما يقوله مصدر أمني لبناني مطلع على التحقيقات لـ"الحقيقة"، فضلا عن تورطها في الأعمال الإرهابية الأخرى ، كقصف الضاحية بالصواريخ أو استهدافها بالسيارات المفخخة.
آخر ما حررته تقارير الجهات الأمنية اللبنانية وتحقيقاتها المستمرة في هذا السياق، هو أن "علاء الدين ياسين"، وهو أحد كوادر"حماس" في "مخيم الرشيدية" في جنوب لبنان ، متورط في قصف الضاحية الجنوبية لبيروت بالصواريخ. وتؤكد معلومات استخبارات الجيش ، التي طلبت تسليم المذكور من المشرفين على المخيم، وهو ما لم يحصل حتى الآن، أنه "هو من قام بتجنيد الفلسطيني أحمد طه في عملية قصف الصواريخ على الضاحية الجنوبية في أيار/ مايو الماضي، والإعداد لعمليات إرهابية أخرى". علما بأن "احمد طه" هو الآخر من كوادر"حماس" التي ترفض حتى الآن تسليمه من مكان تخفيه في مخيم برج البراجنة، حيث يحظى بحمايتها.
تورطها في قضية الصواريخ ليس الوحيد. فخلال تحقيقات الأجهزة الأمنية اللبنانية في تفجير السفارة الإيرانية، والذي لا يزال مستمرا حتى الآن، تبين أن الفلسطيني"بهاء الدين الحجير"، وهو من أبناء "مخيم عين الحلوة"، متورط في أنه كان صلة الوصل بين انتحاريي تفجيري السفارة الإيرانية والجهة المخطّطة. كما أنه على علاقة وثيقة بأحد الانتحاريين، "معين أبو ظهر"، وخطيبته المعتقلة الآن في وزارة الدفاع اللبنانية رهن التحقيق، بعد ثبوت تورطها "اللوجستي" في تفجير السفارة.