سفير إسرائيل في لبنان والعاشق الأول للثورة الوهابية في سوريا، يتهم اللاجئين السوريين بـ"سرقة وظائف اللبنانيين"!؟
24 تشرين الأول 2013 22:10 عدد القراءات 11694
بيروت، الحقيقة(خاص): أطلق السفير الإسرائيلي الدائم،غير الرسمي، في لبنان ، سمير جعجع، حملة إعلامية ضد السوريين متهما إياهم بسرقة وظائف وفرص عمل اللبنانيين. ونشر الموقع الرسمي لحزبه، "حزب القوات اللبنانية" الفاشي، تحقيقا تحت عنوان"العمال السوريون “يستولون” على وظائف اللبنانيين" قال فيه إن راتب كل موظف لبناني يشغّل ثلاثة موظفين سوريين، وهو ما يجعل أرباب العمل اللبنانيين يستبدلون العمالة اللبنانية بأخرى سورية. وأضاف"لم يعد السوريون يشغلون وظائف مرتبطة بالأعمال اليدوية كما جرت العادة في السابق، لكنهم اليوم، وبعد تدفقهم الى لبنان بأعداد هائلة جراء الأزمة السورية، استولوا على حيّز كبير من سوق العمل اللبناني، واحتلّوا مناصب كانت في السابق حكرا على اللبناني ومحظورة على الأجانب، وفقا لقانون العمل اللبناني". ودعا الموقع وزارة العمل اللبنانية إلى التحرك وإصدار قرار يترحيل السوريين، على غرار القرار الأردني الذي قضى بترحيل حوالي ستة آلاف عامل سوري"مخالف"!
وتابع الموقع القول"احتكر السوريون في لبنان على مرّ السنين، الاعمال اليدوية في قطاعات كالبناء والصناعة والزراعة وغيرها. وباتت المؤسسات المعنيّة تتعاقد معهم بموجب عقود عمل تنص على شغلهم وظيفة “عتّال”، لتضمن حصولهم على اجازة العمل". وندد الموقع بوزير العمل سليم جريصاتي( من التيار العوني) لتعديله في شباط /فبراير الماضي بعض قوانين عمالة الأجانب "لمصلحة المواطنين السوريين فقط، فأصبح بإمكانهم مزاولة المهن الخاصة بأعمال البناء والكهرباء والنجارة والصيانة، إضافة إلى وظائف: المهن الفنية في قطاع البناء ومشتقاته – مندوب تجاري – مندوب تسويق – أمين مستودع – التمديدات الكهريائية – حاجب وحارس – خياطة – مراقب أشغال – حدادة – ميكانيكي- اعمال صيانة".
وأضاف"لكنّ المشهد تبدّل اليوم، واختلفت الصورة بين مرحلة ما قبل بدء الأزمة السورية، ومرحلة تدفق اكثر من 1,2 مليون سوري الى لبنان. وفيما كان تواجد العامل السوري يقتصر على ورش البناء والمعامل والمقاهي كـ”شبّ النرجيلة” في افضل الحالات، بات اليوم معمما على مختلف المهن الحرّة. وقد أصبحت العمالة السورية متواجدة في أفخم فنادق ومطاعم لبنان، في خدمات الاستقبال والادارة، على الرغم من ان نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر يؤكد انها تشغل وظائف التنظيف فقط.كما ترددت معلومات عن استبدال صيدليات موظفين لبنانين بآخرين سوريين في اطار استراتيجية تقشف، لكن نقيب الصيادلة ربيع حسّونة أكد لـ”الجمهورية” ان القانون يحظر هذا الاجراء، مشيرا الى ان مزاولة مهنة الصيدلة في لبنان تتطلب اذن مزاولة من وزارة الصحة، وبطاقة انتساب الى نقابة الصيادلة، وتشترط ان يكون الصيدلي لبناني الجنسية".
تبقى الإشارة إلى أن المجرم الدموي سمير جعجع هو المناصر الأكبر للثورة الوهابية في سورية ، ويعلن بمناسبة ودون مناسبة عن حبه للشعب السوري و"ثورته" الوهابية حبا جما، إلى درجة أنه أرسل الشهر الماضي ـ كما اعترف ـ رسالة إلى الرئيس الأميركي طالبه فيها بقصف سوريا. أما صديقه الحميم والأقرب إلى قلبه فليس سوى جورج صبرة، رئيس "المجلس الوطني السوري"، الذي كان جعجع أول من اطلع منه على أسرار عملية اختطاف المطرانين يازجي وابراهيم قبل ستة أشهر من خلال "فؤاد إيليا"، مرافق المطرانين، وعضو "حزب الشعب الديمقراطي السوري" بزعامة رياض الترك!