وداعا "للقومية والأخوة العربية" في دولة البعث: مشروع قانون يمنع مواطني الدول العربية من دخول سوريا بدون فيزا
25 كانون الأول 2013 17:12 عدد القراءات 25709
دمشق، الحقيقة(خاص): أعدت حكومة النظام السوري مشروع قانون يلغي العمل بالمرسوم رقم 29 للعام 1970، الذي يسمح بدخول موطني جميع الدول العربية إلى سوريا بدون فيزا، ويعتبر أجنبيا كل من لا يتمتع بالجنسية السورية أو جنسية بلد عربي آخر. وبحسب مصادر حكومية، فإن مشروع القانون الجديد ، الذي أرسل إلى "اللجنة القانونية" في ما يسمى "مجلس الشعب"، يتضمن تغيير إجراءات دخول مواطني الدول العربية إلى سوريا ومعاملتهم كما الأجانب من حيث تطبيق إجراءات الدخول، لاسيما "الفيزا" المسبقة، فضلا عن العقوبات الجزائية التي ستطال كل من يخالف تعليمات القانون، سواء بالسجن أو بالغرامة أو كليهما معا. ومن المنتظر إقرار القانون الشهر القادم.
وتسمح السلطات السوريا لرعايا جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بدخول الأراضي السورية دون فيزا مسبقة، وبالتملك في أي مكان دون أية ضوابط تذكر، وهو ما أدى إلى فوضى عارمة أدت في النهاية إلى دخول آلاف المسلحين إلى الأراضي السورية، وبعضهم كان دخل مسبقا إليها قبل الأزمة بصفة طالب أو عامل أو غير ذلك ، فضلا عن شراء الخليجيين مساحات هائلة في معظم الأراضي السورية، لاسيما ريف دمشق (وادي بردى) والساحل السوري، وبالتالي المساهمة في رفع أسعار العقارات بشكل جنوني .
وطبقا للمعلومات المتوفرة، فإن مشروع القانون الجديد ينص على معاملة أبناء الدول العربية معاملة الأجانب، وبالتالي عدم السماح لهم بدخول الأراضي السورية إلا بموجب جواز سفر ساري المفعول أو وثيقة تسمح له بالعودة إلى بلده صادرة عن السلطات المختصة فيها، و موافقة مسبقة من وزارة الداخلية السورية أو إحدى البعثات الديبلوماسية السورية في الخارج. كما ويتضمن مشروع القانون الجديد منع دخول العرب إلى ومن الأراضي السورية إلا عبر نقاط محددة (برية وبحرية وجوية).
لكن مشروع القانون، وبحسب المعلومات المتوفرة، لحظ وضعا خاصا بأبناء الدول العربية المجاورة(الأردن، العراق، لبنان)، لكن ليس معلوما بعد ما جاء فيه من تفاصيل، وكيفية تنظيمه وضع هؤلاء. لكن من المعتقد أنه يقوم على مبدأ المعاملة بالمثل وفقا للاتفاقيات سارية المفعول.
يشار إلى أن سوريا هي البلد العربي الوحيد الذي يسمح لرعايا جميع الدول العربية بالدخول دون تأشيرة"فيزا"، بينما يتعرض السوريون لشتى أشكال وصنوف الإذلال والمهانة والتمييز في الدول العربية ، لاسيما الخليجية منها.